المحميات الطبيعية
2022-06-27 . الساعة 00:00 AM بتوقيت القــدس
تقع المحمية الطبيعية المصنفة حسب المخطط الاقليمي للمحافظات الجنوبية 2005 – 2020 جنوب قطاع غزة في المنطقة الغربية الممتدة بين محافظتي خانيونس ورفح وتبلغ مساحتها حوالي 19.6 كم2 (19600 دونم)، وتشكل ما نسبته 5.4 % من المساحة الكلية لقطاع غزة والبالغة 365 كم2، حيث الجزء الأكبر للمحمية عبارة عن شريط طولي يبلغ طوله من الشمال إلى الجنوب حوالي 10 كم، ويتراوح عرضها بين 0.9 إلى 3.3 كم (الخريطة رقم 1).
وتشكل المحمية معظم أراضي المواصي الواقعة جنوب غرب قطاع غزة (الجزء الغربي من خانيونس ورفح) وهي أراضي ساحلية خصبة ومناخها شبه جاف، وتعتبر المواصي من أكثر المناطق البيئية المهمة في قطاع غزة لكونها تحتوي على كثبان رملية (امتداد طبيعي من الكثبان الرملية من منطقة صحراء سيناء) وبالتالي مصدراً أساسياً لتغذية الخزان الجوفي بمياه الأمطار في تلك المنطقة.
ومن أجل حماية هذه المنطقة من الاستنزاف تم تخصيص هذه المنطقة كمحمية طبيعية وذلك في المخطط الاقليمي 2005 - 2020 لحمايتها من التخصيصات الأخرى كالسكن أو الاستخدامات الأخرى.
وبسبب شح الأراضي الحكومية في قطاع غزة ومحدودية مساحتها، فإنه ومع الأسف تم تخصيص أجزاء كبيرة من أراضي المحمية الطبيعية في جنوب قطاع غزة لأغراض عديدة ومختلفة، حيث لايزال يجرى تخصيص مناطق واسعة من أراضي المحمية الطبيعية لاستخدامات أخرى ومختلفة لا تتناسب مع مبدأ تحقيق مبدأ الاستدامة البيئية من أجل توفير مناطق ذات جودة لها القدرة على العطاء من أجل الأجيال القادمة.
شكل رقم (1): خريطة توضح أراضي المحمية الطبيعية
1.1 النظام البيئي في المحمية الطبيعية جنوب قطاع غزة
يشكل المنظر الطبيعي المميز والفريد لأراضي المحمية الطبيعية والمواصي وبشكل لاجدال فيه أن تكون متنزة سياحي بيئي من خلال توفر العديد من مقومات السياحة فيها كالكثبان الرملية المتشكلة على مدار آلآف السنين والاراضي الطبيعية النادرة الوجود في القطاع. لهذا السبب يجب الحفاظ على الكثبان الرملية المتبقية والحفاظ عليها من الاستنزاف الجائر لأنها لا تمثل موطنا طبيعيا فحسب، بل مشهد ومكون أساسي للمحمية.
ولا يزال جزء كبير من النظام البيئي الطبيعي موجود وقائم في أراضي المحمية حيث يأوي النظام البيئي في المحمية تنوعًا حيويا من أنواع النباتات البرية بما في ذلك النباتات الطبية والصيدلانية وأنواع الحيوانات وكذلك من الكائنات اللافقارية والطحالب والفطريات والتي يعتبر بعضها مهددا بالانقراض. وتعتبر المحمية الطبيعية في جنوب غزة موطن ل 172 نوع من الحيوانات (37 ثديات وزواحف وبرمائيات، 135طيور)، بالاضافة إلى أكثر من 130 نوع من النباتات.
2.1 مساحة المحمية الطبيعية
تبلغ مساحة المحمية الطبيعية جنوب غزة قطاع حوالي 19.6 كم2، لكن هناك جزء كبير من أراضي المحمية تم تخصيصها لمشاريع مختلفة، بالإضافة إلى وجود تعديات حيث بلغت نسبة التخصيصات
والتعديات داخل حدود المحمية حوالي 57% من المساحة الكلية للمحمية، في حين بلغت نسبة الأراضي المتبقية من هذه المحمية حوالي 43% من المساحة الكلية للمحمية..
جدول رقم (1): يوضح مساحة حدود أراضي المحمية داخل نفوذ كل بلدية
3.1 أنواع المشاريع والتخصيصات المقامة داخل أراضي المحمية الطبيعية في الجنوب
يوجد 4 أنوع من التخصيصات أو المشاريع داخل حدود المحمية حيث يبلغ عددها 81 تخصيص أو مشروع وهي كالتالي (انظر الجدول رقم 3):
1. تأجيرات أو مشاريع زراعية
2. مشاريع اسكان (تمليك أراضي للمواطنين)
3. تخصيصات حكومية مختلفة
حيث تهيمن هذه التخصيصات السابقة الذكر والمفصلة في الجدول رقم (3) على المناظر الطبيعية لأراضي المحمية الطبيعية جنوب قطاع غزة، وبالتالي يجب الحفاظ على المصادر البيئية في المحمية الطبيعية مثل الكثبان الرملية ومصادر المياه الجوفية والتنوع الحيوي.
ولعل من أخطر ما يواجه أراضي المحمية الطبيعية هي مشاريع الاسكان التي يتم تخصيصها للمواطنين حيث تعتبر هذه المشاريع أراضي مملوكة (طابو) وتحتل حوالي 10.7% من مساحة أراضي المحمية الطبيعية على عكس التخصيصات الأخرى فهي غير مملوكة لأحد، ويحق للحكومة استرجاعها في أي وقت حيث جزء منها عبارة عن مشاريع زراعية وغيرها.
ومشاريع الاسكان أو تمليك المواطنين (أراضي طابو) هي نوعين كالتالي:
1. مشاريع الدخل المحدود كأراضي الموظفين والجمعيات الاسكانية التعاونية.
2. مشاريع التسوية المختلفة ومبادلات الأراضي.
شكل رقم ( ): خريطة توضح أراضي المحمية الطبيعية
4.1 أهم التحديات والمشاكل التي تواجه المحمية الطبيعية جنوب قطاع غزة:
على الرغم من الضرر البيئي الكبير الذي طرأ على أراضي المحمية وطمس أجزاء كبيرة منها بسبب التخصيصات، إلا أنها لا تزال أحد الموارد والعناصر البيئية المهمة في قطاع غزة، لأن الكثبان الرملية والتنوع الحيوي الموجود عليها تراكمت منذ آلآف السنين. لكن للأسف واجهت أراضي المحمية الطبيعية تحديات جمة وكبيرة ما زالت تعاني منها حتى اللحظة وهي كالتالي:
1. وجود الاحتلال الاسرائيلي سابقا على أراضي المحمية وقيامه بسرقة المصادر الطبيعية المختلفة منها (مياه جوفية ورمال صفراء و.......إلخ) وما زال هذا الأثر السلبي تعاني منه أراضي المحمية حيث أدت تصرفات الاحتلال إلى حدوث تدهور كبير في النظام البيئي في أراضي المحمية.
2. التمدد العمراني السريع وغير مخطط على أراضي ورمال المحمية.
3. زيادة تملح وتلوث واستنزاف مصادر المياه الجوفية العذبة بسبب الأنشطة البشرية المختلفة، واستمرار عمليات حفر الآبار الجوفية في تلك المنطقة.
4. تملح وتلوث التربة نتيجة الاستخدام المفرط للمبيدات والمخصبات الكيميائية الزراعية.
5. فقدان التنوع الحيوي وانقراضه وعدم الاهتمام به نتيجة التدهور الخطير في النظام البيئي وفقدان المواطن الأساسية لحياه الكائنات الحيه.
6. القاء وردم النفايات الصلبة والأوساخ والركام المتراكمة فيها وانشاء مكبات للنفايات الصلبة على أراضي المحمية.
7. استمرار استنزاف الرمال الصفراء وتدمير المواطن الطبيعية.
8. التخصيصات المختلفة غير مدروسة على أراضي ورمال المحمية (كالزراعة، الاسكان، المواقع العسكرية، شق الطرق، ..............إلخ).
9. الشريط الطولي الضيق من المحمية ويقع على الشريط الساحلي حيث يوجد تعديات في معظم أراضي هذا الشريط حيث يحتاج إلى تقييم وضعه مع الجهات المختصة.
6. مستقبل المحمية الطبيعية
حوالي 8.4 كيلو متر مربع أي بنسبة 43% من المساحة الكلية للمحمية الطبيعية جنوب قطاع غزة هي الجزء المتبقي من المحمية الطبيعية، وهي عبارة عن مساحات فارغة من الكثبان الرملية وبعض المناظر الطبيعية المنتشرة على طول أراضي المحمية ولم يتم تخصيصها لحتى اللحظة.
أيضا هناك مشاريع وتخصيصات من الممكن استرجاعها أو الحفاظ عليها بشكلها الحالي القائم لضرورتها الملحة مثل المشاريع الزراعية، والمواقع العسكرية، وبعض التخصيصات الحكومية (والتي تتضمن نشاطات زراعية وسياحية مثل مدينة أصداء الحالية) حيث كانت 9.9%، 22.2%، 50.6% على التوالي من المساحة الكلية للمحمية الطبيعية جنوب غزة.
7.التوصيات والاجراءات المقترحة للحفاظ على ما تبقى من أراضي المحمية الطبيعية جنوب غزة
1. تنفيذ دراسة مبدأيه وعاجلة وتحديث المخطط العام Master Plan إن وجد لأراضي المحمية الطبيعية من أجل الإسراع في معالجة المشاكل وحماية المتبقي في المحمية.
2. منع تخصيص الاراضي وتمليكها لأي جهة كانت في المحمية الطبيعية جنوب قطاع غزة وسن قوانين للحفاظ عليها والتأكيد على الجميع بعدم اشغالها في أي مشروع.
3. ضرورة العمل على ايجاد تمويل عاجل من أجل تنفيذ سياج شجري لإحاطة المتبقي من أراضي المحمية الطبيعية ومنع الاعتداء على حرم المحمية، واعادة تأهيلها من خلال التسييج واعادة زراعتها بالنباتات الجديدة لاستعادة المواطن الطبيعية المختلفة للتنوع الحيوي.
4. إعطاء أولوية للأهمية الترفيهية والسياحة البيئية للنظام البيئي في المحمية الطبيعية، حيث الموقع الاستراتيجي لأراضي المحمية يجعل منها قبلة ومتنفس لجميع سكان قطاع غزة وقضاء أوقات جميلة وسعيدة على الكثبانه الرملية الصفراء والبساتين الخضراء.
5. ضرورة السعي لأدراج أراضي المحمية ضمن قوائم التراث العالمي الطبيعي والبيئي لأن ذلك سيساعد في الحفاظ عليها وايجاد التمويل اللازم.
6. منع إلقاء النفايات الصلبة ومنع انشاء مكبات للنفايات الصلبة في تلك المنطقة.
7. الحد من عمليات حفر الآبار الجوفية والتشجيع على حقن مياه الأمطار في تلك الأراضي.
8. الحد من استنزاف الرمال الصفراء.
3.محمية وادي غزة
يعتبر وادي غزة أحد الموارد المائية السطحية العذبة في فلسطين، حيث نشأت على ضفتيه والمناطق المجاورة له حضارات متعددة في الحقب الزمنية الغابرة، لقد بدأت الحياة على جانبي الوادي منذ التاريخ القديم.
من الناحية الجغرافية والبيئية، إذ يعتبر وادي غزة هو الأكبر في فلسطين إذا استثني نهر الأردن و هو ينبع من جبال النقب و المرتفعات الجنوبية لمدينة الخليل وتبلغ منطقة التجميع المائي (Watershed) له حوالي 3500 كم2، ويبلغ طول وادي غزة من منبعه وحتى نهايته في البحر الأبيض المتوسط 105 كم، بينما يبلغ طول الجزء الأدنى منه في قطاع غزة 9 كم من خط الهدنة شرقا وحتى البحر غربا.
يتباين عرض الوادي من منطقة لأخرى حيث يبلغ أقصى عرض له عند التقائه بالبحر مكونا نظاما بيئيا رطبا ليصل إلى حوالي 100 مترا، نظرا لأهمية وادي غزة كمنطقة طبيعية تأوي العديد من عناصر التنوع الحيوي النباتي والحيواني ولكونه يحوي نظاما بيئيا رطبا فريدا على مستوى فلسطين الساحلية، فقد أعلنته السلطة الوطنية الفلسطينية محمية طبيعية في عام 2000 ، و يهدف هذا الإعلان إلى صون وادي غزة و نظامه البيئي الرطب و إلى تقليل التدهور في مصادره الطبيعية وتنوعه الحيوي فضلا عن إعادة تأهيلها
من الجدير ذكره أن محمية وادي غزة تعرضت للتدمير بعد قيام الاحتلال بعرقلة الانسياب الطبيعي للمياه السطحية الجارية، اضافة لطرح النفايات وتصريف مياه الصرف الصحي داخل الوادي وتدمير مواطن الكائنات الحية.
2.1 الأهمية البيئية لوادي غزة
إن الإعلان عن وادي غزة كمحمية طبيعية من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2000 جاء لأهمية وادي غزة كمنطقة طبيعية تزخر بأنواع متعددة من عناصر التنوع الحيوي النبـاتي والحيواني و بعدة نظم بيئية متداخلة تدع م ذلك التنوع تشمل التلال الكركاريـة فـي الـشرق والكثبان الرملية في الغرب فضلا عن النظم البيئية الزراعية التي تعج بها المنطقة و لعل النظام البيئي ال رطب الفريد من نوعه على مستوى فلسطين الساحلية و قربه من البيئة البحرية كـان من أهم الأسباب التي دعت للإعلان عن الوادي كمحمية طبيعية.
2.2 النظام البيئي الرطب لوادي غزة
تأتي أهمية النظم البيئية الرطبة عالميا من كونها تمثـل حـوالي4 -6% من سطح اليابسة على الأرض ولكونها تعتبر من أكثر النظم البيئيـة إنتاجيـة علـى مستوى العالم، و لكونها أيضا تقدم العديد من المنافع و الخدمات الجليلـة للإنـسان و البيئـة أن النظام البيئي الرطب لوادي غزة يقدم العديـدمن المنافع للمواطنين و للحياة البرية على الرغم من التدهور المتلاحق له و للبيئات المجاورة له نظرا للكم الهائل من النفايات الصلبة و السائلة.
2.3 البيئة البحرية و الشاطئية
يصب وادي غزة مياهه الجارية في البحر الأبيض المتوسـط علـى الرغم من طبيعته الجافة و شبه الجافة حاليا بسبب تشييد السدود من قبل الكيان الصهيوني في مجراه العلوي و بالتالي منع تدفق المياه إلى مجراه الأدنى في قطاع غزة، ممـا أحـدث خللا بيئيا واضحا في المنطقة. إن قرب وادي غزة بكثبانه الرملية و تراثه الثقـافي و نظامـه البيئي الرطب من البيئة البحرية و الشاطئية يخلق تداخلا فريدا في النظم البيئية تتجلـى فـي الملامح التضاريسية و التنوع الحيوي لنظم اليابسة و الماء مما سيكون له أهمية كبـرى.
2.4 التنوع الحيوي
يعرف التنوع الحيوي على أنه التباين في أشكال الحياة و الـنظم البيئيـة وملامح الأرض التضاريسية التي تحتضنها و توفر لها مقومات الازدهار. أوضحت دراسـات متعددة أن وادي غزة يزخر بأشكال الحياة البرية المختلفة من فقاريات برية ونباتات طبيعية .
يواجه التنوع الحيوي في وادي غزة تحديات صعبة نظرا لتعدد المهددات والتي جلها بشرية و لاسيما في السنوات الماضية حيث تم ردم أكثر من 80% مـن النظـام البيئي الرطب لوادي غزة مما أثر سلبا على التركيب النوعي له و انـدثار أنـواع و عـشائر الكائنات الحية و لاسيما الطيور المائية التي تأثرت بشكل أكبر.
2.5 وادي غزة كمسار للطيور المهاجرة
يعتبر وادي غزة أحد أهم المسارات في فلسطين التي تسلكها الطيور المهاجرة القادمـة مـن أوراسيا إلى أفريقيا و بالعكس نظرا لطبيعته شبه المائية و النباتية التي توفر الملجأ و الحمايـة والراحة و الوقود والتناسل أحيانا للطيور المهاجرة. تعتبر الطيـور الجارحـة والنوارس و طيور اللامي و الذعرة البيضاء و الصفراء و الليمونية و الطيـور المائيـة التـي تشمل الطيور الخائضة و البطيات و الوزيات من أهم الطيـور المهاجرة التي تزور المنطقة في موسمي الخريف و الربيع من كل عام. إن قدوم الطيور المهاجرة في فصل الخريف إلى فلسطين يشجع سكان الساحل و لاسيما القـريبين مـن وادي غزة على نصب شباكهم بغرض صيد الطيور المهاجرة القادمة من عرض البحر و لعل طائر السمان (الفر أو السلوى) يعتبر من أهم تلك الطيور المهاجرة التي يحبذها الـصيادون ويصطادون منها الآلاف سنويا نظرا لطيب لحمها.
2.6 اهم المشكلات البيئية في وادي غزة:
1. المياه العادمة: يعتبر تلوث وادي غزة بالمياه العادمة المعالجة وغير المعالجة هي الصورة الأثر شيوعاً والاكثر خطورة والتي دمرت جميع المواطن البيئية والحياة البرية، فيجري في وادي غزة يومياً حوالي 60 ألف كوب من المياه العادمة المعالجة المصرفة من محطة المعالجة المركزية – البريج، وتشمل هذه الكميات جزءً غير معالج.
2. النفايات الصلبة: تتراكم كميات من النفايات المختلفة في عدة مواقع على طول مجرى الوادي وتحديداً في المنطقة الواقعة غرب شارع صلاح الدين، ويعتبر تراكم ودفن النفايات في مجرى الوادي من مهددات النظام البيئي والتنوع الحيوي في المنطقة، وينتج عنه( انتشار الحشرات والقوارض، الروائح الكريهة، اشتعال الحرائق وانتشار الغازات السامة).
3. تدمير المواطن البيئية: شهد وادي تدميراً واسعاً للمواطن البيئية المختلفة التي تزخر بالتنوع الحيوي، ومن امثلثها تدمير الكثبان الرملية التي تعمل على ايواء العناصر المتنوعة من النباتات والحياه البرية وكذلك أهميتها في تغذية الخزان الجوفي الساحلي.
4. انتشار حشرة البعوض: يعتبر البعوض عالمياً من أكثر المجموعات الحشرية في الأراضي الرطبة التي يشكو منها الإنسان لما تسببه من إزعاج ومخاطر صحية، وينتشر البعوض في وادي غزة نظراً لتوفر المياه التي تعتبر بيئة مناسبة لتوالد البعوض.
2.7 المخطط القطاعي لوادي غزة:
بناءً على قرار مجلس الوزراء الصادر في جلسته رقم 282 المنعقدة بتاريخ ،2013/03/05والقاضي بتشكيل لجنة خاصة لإعداد مخطط قطاعي لوادي غزة برئاسة سلطة جودة البيئة وعضوية كل من وزارة الحكم المحلي ووزارة التخطيط وسلطة الأراضي، فقد تم اصدار نظام المخطط القطاعي لوادي غزة وصادقت عليه اللجنة المركزية للأبنية وتنظيم المدن بمحافظات ويشتمل على:
1. منطقة حماية (أ) مجرى الوادي في الخريطة المرفقة لا ُيسمح فيها بإقامة أي منشآت ضمن حدودها سواء ثابتة أو متحركة.
2. منطقة حماية (ب) حرم الوادي لا ُيسمح فيها بإقامة أي منشآت ضمن حدودها سواء ثابتة أو متحركة الا بموافقة الجهة المختصة، وبما يتوافق مع المخطط التفصيلي المعتمد لمنطقة المشروع.
شكل رقم ( ): المخطط القطاعي لوادي غزة
2.8 مستقبل وادي غزة
عانى وادي غزة من العديد من المشكلات البيئية والتعديات على مر العشرين العام الماضية و قد تم عمل العديد من المشاريع و الدراسات و المخططات لمنطقة الوادي و التي كان أخرها قيام مؤسسة UNDP بعمل Master Plan لوادي غزة لتأهيله خلال العشر سنوات القادمة بقيمة تصل الى 60 مليون دولار و تشمل أعمال تنظيف المجرى و تأهيله ليصبح مجرى مائي بالإضافة الى أعمال الحماية من الفيضانات. كما تم التخطيط لعمل 5 مشاريع مركزية على طول المجرى وتشمل مركز للزوار ومتحف للتنوع الحيوي وملاعب واستراحات.
2.9 المشاريع المركزية على طول مجرى الوادي: (حسب المخططات المرفقة)
مشروع رقم 1: مشروع بوابة وداي غزة البحرية والتي تشمل مناطق ترفيهية ومناطق خضراء
مشروع رقم 2: مركز الزوار ومتحف التنوع الحيوي.
مشروع رقم 3: مناطق رياضية
مشروع رقم 4: البوابة المركزية لوادي غزة وهي عبارة المدخل الرئيس للوادي " بالقرب من شارع صلاح الدين" ولممر المشاة المصمم على جانبي مجرى الوادي.
مشروع رقم 5: البوابة العليا لوادي غزة وتقع في المنطقة الشرقية من الوادي وستكون كمنطقة زراعية طبيعية في الوادي.
منطقة 1 & 2
منطقة 3 & 4
منطقة 5
2.9 التوصيات :
1. وقف كافة التعديات والانتهاكات ومصادر التلوث التي يتعرض لها وادي غزة باعتباره نظاماً بيئياً هاماً.
2. منع القاء النفايات وترحيل النفايات الى مكب عشوائي مرخص.
3. القضاء على مشكلة انتشار البعوض من خلال تجفيف منابع التوالد واستخدام طريقة المكافحة المتكاملة.
4. إعادة تأهيل وادي غزة كمحمية طبيعية وتحسين بنيته التحتية.
5. تفعيل دور مجلس تطوير وادي غزة ودعمه باللوجستيات المطلوبة.
6. وجود خطة طوارئ تشرف عليها سلطة جودة البيئة في حال فيضان الوادي.
7. توفير الدعم اللازم لتطوير المحمية، وانشاء المرافق الخاصة بالسياحة البيئية.